قدرة الله تتجلى في الحذف و الاثبات

 

قدرة الله تتجلى في الحذف و الاثبات

 

لقــد تقدم أن حذف الألف من كلمة ( تفــــ'ـــــوت) ورد للإشارة إلى أن قدرة الله تسمو فوق كل قدرة،وأنه من جانب الإعجاز العلمي أن هذه القدرة ،تتجلى في تـوازن هذا الكـــــون، فمثلا لو تحركت الشمس نحو الأسفـــــل ،لاحترق كل ما يوجد على سطح الأرض ،ولو ارتفعت قليلا عن مكانها المعين لها ،لمات الجميع  من شدة التجمد.ولو فارقت مـادة الملح البحار والمحيطات ،لتعفنت هــذه المياه ،لأن هذه المادة هي التي تطهرها من سائر التعفنات .أما الجبال فقدمر    بنا أيضا أنها هي التي أثبتت دورانالأرض ،وأن صخـورها الصماء رغم  صلابتهـا فإنها تسمح بخروج المياه منها ،وهناك من الجبال ما يسمح بهبوط المياه منها من خشية الله ،كالجبال الموجودة بجنوب مدينة الغرقدة بمصر ،وصدق الله العظيم إذ يقــــــول :’’وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار،وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء ،وإن منها لما يهبط من خشية الله ،، البقرة  73 وقد بلـغ من إعجـــازهذه الجبال ،أنها كانت تسبح والطير لداوود عليه السلام ،وقد قدم الله تسبيح الجبال على الطير، ليكون الإعجاز أبلغ. قال الخالق جل شأنه :( وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطير ،وكنا فـــ'ــعـــلين ) واستقرار الأرض يعود إلى الجبال ،كما قال الحق سبحانه : ( والجبال أوتادا ) النبأ وقد توصل العلم إلى أن هناك من الجبال ماهـــو أعمق بكثير مما هو فوق سطح الأرض ،كجبال الهيمالايا مثلا ،فيصل عمقها تحت الأرض إلى خمسة وسبعين كيلومتر ا ،بينما الجزء الظاهر فوقها لا يتعد  ىسبعـة كيلومترات فقط .ويستنتج من خلال ما تقـدم ،أن حذف الألف أوالثابت  من أية لفظة كانت في القر آن ،يشهد على قدرة الله سبحانه ،فياتي الإعجاز العلمــي و يتدخل لشرح  جزء من هذه القدرة ،غير أن حذف الألف  يدل علــــى سمو قدرته ،وعلى دوام وحدانيته أماالألف الثابت فيرمز إلى إثبات هذه القدرة ،التــي ترى العيـن جزءا منها ،ويدركها العقل ،كما هو الشأن في كلمــة ( رءا) فهي تفيد الرؤيـــة البصرية المحدودة ،وأن هناك حاجزا لهذه الرؤية ،قال الحقسبحانـه :’’فلما جن عليـه الليل ( رءا) ( كوكبـــــا) الأنعــام  76أما رؤية البصيرة التي تنتهــي باليــاء ،فهـــي رؤية الفــؤاد،التــي توحي بالامتــداد،مثل ( مــاكــــــذب الفــــؤاد مــا ( رأى) ) ســورة النجم.

 

Hébergement Web offert par www.ADK-Media.com