زيادة وتوضيح لإعجاز الشجر الأخضر

التفاصيل

المجموعة: تفاصيل

نشر بتاريخ الأحد, 16 شباط/فبراير 2014 20:39

كتب بواسطة: الشيخ الدكتور عبد السلام الهبطي الادريسي

الزيارات: 2080

زيادة وتوضيح لإعجاز الشجر الأخضر

من قدرة الخالق سبحانه أن النار تظهر إلى الوجود بمجرد ما يلتقي العفار بالمرخ حيث إننا أمام نار تولد ت من صب الماء على الماء ،والمعروف عند الجميع أن الماء يطفئ النار ،ولكن هنا نجد أن الماء يعطي نارا إذا التقى بماء آخر ،وأمام هذه القدرة العظيمة ،يجب على الإنسان أن يتأمل في إبداع الله لكونه ،ليجد نفسه أنه أمام معجزة من معجزات الخالق سبحانه ،منذ قرون طويلة ،فالشجرة الخضراء تعيش بأشعة الشمس ،وهي تنطوي على أسرار،نجدها تتجلى في أن الشجر الأخضر يعيش بامتصاصه لأشعة الشمس ،وكأن حال لسانها يقول : أنتم تأكلون وتشربون ،وأنا أزودكم بطاقة حرارية تهيئون بفضلها ما تعيشون به من أقوات وخيرات ،هكذا تصمد هذه الشجرة أمام الأعوام والشهور ،وفي أغصانها وأوراقها طاقة تختزنها منذ اخضرارها إلى أن تصبح هشة يابسة ،صالحة لطهي الطعام وغيره مما يفيد الإنسان في حياته ،لقد ربط الله بين الشجر واليخضور والنار لنعلم من خلال هذا الإبداع العظيم أننا أمام قدرة مثيرة تجعلنا نتأمل في هذا الكون المدهش حقا الذي يدفع المومن إلى تجديد  العهد بالإسلام شريعة وعقيدة وأخلاقا وقبل أن نودع الموضوع أرى أنه من الأفضل التعرض لسبب نزول النص القرآني الكريم السابق ،فالعاص بن وائل لما سأل الرسول صلى الله عليه وسلم عما يتعلق بالموت والبعث ،وفي يده عظام نخرة ،رد عليه الرسول الكريم ،( الله هو الذي يحييها ويحييك ويدخلك النار)وفي هذا المعنى قال الله تعالى ( قال من يحيي العظـــاــــم وهي رميم ،قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ،الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم من توقدون ) 1ـ إلهي كفاني فخرا أن تكون لي ربا ، وكفاني عزا أن أكون لك عبدا اللهم اهدني واهد بي ،واجعلني سببا لمن اهتدى آمين.

المصــــــــــــــــــــادر

1ـ سورة يــــــس الآيات (77ـ 78ـ 79ـ

ـ كتاب آيات معجزات من القرآن وعالم النبات ص 1

ـ الإعجاز العلمي عدد 23ـ محرم 1427هـ ص 56ـ

ـ الإعجاز العلمي في الإسلام للأستاذ كامل ص143ـ 

1ـ سورة يس الآية 79  

2ـ تفسير الطبري ج 23 ص21