أداء فريضة الحج
- التفاصيل
- المجموعة: تفاصيل
- نشر بتاريخ الأحد, 23 شباط/فبراير 2014 13:43
- كتب بواسطة: الشيخ الدكتور عبد السلام الهبطي الادريسي
- الزيارات: 1833
أداء فريضة الحج
قبل البدء أرى لقاصد بيت الله الحرام ،أن يكون على علم بنصائح أرجو أن تكون مفيدة له ،وهي :1ـــأن يكون المسافر طاهر القلب ،صادقا في نيته ،لأن زائر تلك الأماكن الكريمة عليه أن يكون حاملا بين جنبيه قلبا رحيما لا يحب إلا الخير لكل الناس ،2ـــ قبل السفر عليه أن يرد الحقوق إلى أصحابها ،وأن يصفي حسابه مع جميع الناس ،3ــ وعليه أيضا أن يؤدي فريضة حجه بالمال الحلال ،وأن يختار الرفقاء الصالحين الذين يفيدونه بنصائحهم 4ــ على المسافر أن يتعرف على علماء الشرع لوعظه وإرشاده 5 ــ وعليه أيضا أن يترك لأولاده النفقة الكافية حتى لا يتعرضوا للضرر 6 ــ ثم على الحاج أيضا أن يتسامح مع الجيران والأرحام ،وأن يودعهم طالبا منهـم الخير والدعـاء الصـالح والرجــوع وهو في أمن وسلام
الترغيب في الحج والعمرة
لقد استعمل الرسول صلى الله عليه وسلم أساليب متنوعة في الترغيب لكل من استطاع الذهاب إلى الحج ،من ذلك قوله عليه الصلاة والسلام ) : أفضل الأعمال إيمان بالله ورسوله ،ثم جهاد في سبيله ،ثم حج مبرور )متفق عليه وقال صلى الله عليه وسلم : (من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنبه كيوم ولدته أمه )متفق عليه وقال صلى الله عليه وسلم أيضا في هذا الشأن أيضا :(الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة )متفق عليه وقال صلى الله عليه وسلم في هذا الصدد أيضا :(العمرة إلى العمر ة كفارة لما بينهما ،والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) رواه البخاري ،ومعنى الحج المبرور هو الخالـــــــــــــــــــــــــي من جنس الآثام المحفوف بالصالحات والخيرات
أركان الحج أو أســـــــسه
أركان الحج أربعة ،وهي :1ــ الإحرام ،وقبله يستحب له الاغتسال ،وعند عدم وجود الماء يصح له التيمم أو إذا تعرض لمرض يجعله لا يقدر على استعماله ،ويستحب للمحرم التطيب ونظافة بدنه ،وعلى المحرم أيضا أن يتجرد من ملابسه وأن يلبس إزارا ورداء أبيضين وينتعل بنعلين أو يلبس الخفين إذا لم يجد النعلين ،وبعد هذا يعقد نية الإحرام ثم يجهر بنسكه ،كقول الحاج إذا كان حجه بالإفراد ( لبيك بحج) ومعنى لفظة التلبية ( لبيك أنا مجيب لك ،مقيم على طاعتك (أما فضلها فقد روي عن سهل بن سعد قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، (ما من مسلم يلبي إلا لبى من عن يمينه أو عن شماله من حجر أو مدر حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا ( رواه الترمذي ،ومن ألفاظ التلبية عن أبي هريرة قال :كان من تلبية النبي صلى الله عليه وسلم ، ( ليبك إله الحق ) رواه النسائي وحكم تلبية النســــــــــــــــــــاء خفض الصوت ،والأفضــــــــــــــــــــــل أن التلبيـــــــــــــــــــــة ليست جماعية أما وقتهـــــــــــــــــــــــــا فهو مع بداية الإحرام
من دلالات إحرام الحاج
للإحرا م دلالات كثيرة منها :إن المساواة تتجلى للحجاج في ثوب الإ حرام،وأنه يذكرهم بأنهم كأسنان المشط لا تفاضل بينهم إلابتقوى الله كما أنه لا فرق بين غني وفقير وأبيض وأسود وعربي وعجمي إلا بـــــــقوة الإيمان والإحرام يذكر الحجاج بمصير واحد وهوالموت ولقاء الخالق سبحانه كما أن هذا الإحرام يذكرهم بلبس الكفن والإحرام يربط كل حاج بآخرته ويبعث فيهم الاشتغال بالموت والرحيل إلى دار البقاء للحساب والجزاء وتجرد الحاج من اللباس العادي إلى لباس الإحرام يدفعه إلى محاسبة نفسه، وبذلك يتقلص حبه للدنيا ويتعلق بالتقوى وفعل الخيرات ) وتزودوا فإن خير الزاد التقوى) سورة الأعراف الآية 26 كما أن لباس الإحــرام يدل على التواضع والوحدة والمساواة ولباس الإحرام يدل على التلاحم و التعاطف والشعور المشترك بين المسلميــن.
محظورات الإحرام
محظورات الإحرام هي من الأعمال الممنوعة التي لو فعلها المومن لوجب عليه فدية أو صيام أو إطعام، و تتجلى هذه الأعمال1ــ في تغطية الرأس بأي غطاء كان،2ــحلق الشعر أو قصه وإن قل ،سواء كان شعر رأسهأو غيره3 ــ ـقلم الأظافر سواء كانت من اليدين أو الرجلين 4ـــ مسك الطيب5ــ ـلبس المحيط مطلقا 6ـــ قتل صيد البر )يــــــاـــــأيها الذينآمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم(((سورة المائدة الآية 7 ـ 7مقدمات الجماع وكل مـــــــــــــــــا يدعو إليه 8 ــ عقد النكا ح أوخطبتـــــــــــــــــــــــــــــــه ــ الــجماع لقوله تعالــى: ( فلا رفث ولا فسوق ولا جدالفــــــــــــــــــــــــــــــــي الحــــج ) ســــــــــــــورة البقـــرة الآية 197
حكم محظورات الإحرام
خمســــــــــــــــــــة أشياء الآتي ذكرهــــــــــــــــــــــا ،وهــــــــــــــــــــــي :1ـ تغطية الرأس2ـــ حلق الشعر3ـــ قلم الأظافر4ــ مــــــــــــس الطيب 5 ـ لبس المحيط مطلقا من فعل واحدا من هذه المحظورات الخمس ،وجبت عليه فدية وهي : 1ـــ صيام ثلاثة أيام2ــإطعام ستة مساكين ،لكل مسكين مد من بر أو ذبح شاة قال الحق سبحانه: ( فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك ( سورة البقرة الآية 196 وأما قتل الصيد ففيه جزاؤه بمثله من النعم وهي ( الإبل والبقر والغنم ( وقضى الصحابة أنه من قتل النعامة جزاؤه بدنة ،ومن قتل حمار الوحش وبقر الوحش والضبع والأيل جزاؤه بقرة،ومن قتل الغزال جزاؤه شاة ،ومن قتل الحمام جزاؤه شاة أيضا،وإن لم يوجد للحيوان مثل قوم بدراهم،وإن لم يستطع صام عن كل مد يوما منهاج المسلم ص 323 وأما مقدمات الجماع،فعلى صاحبها دم،وهو ذبح شاة ،وأما الجماع فإنه يفسد الحج بالمرة،غير أنه يجب الاستمرار فيه حتى ينهي حجه،،وعلى صاحبه بدنة بعيرفإن لم يجد صام عشرة أيام، وعليه مع ذلك القضاء من عام آخر ،وأما عقد النكاح وسائر الذنوب كالغيبة والنميمة وكل ما يدخل تحت لفظ الفسوق ففيه التوبة والاستغفار،حيث لم يرد عن الشارعكفارة له سوى التوبة والاستغفار ومع ما تقدم ،ينبغي أن نعلم ،أن التوبة هي الرجوع إلى الله ،مع الندم والبكـــــــــــــــــــــاء.
يتجافى عن المضاجع من الخــــــــــــــــــوف إذا الجاهلون باـــــــــــتوا نيـــــــــــــــــــامــا
بأ نين وعــــــــــــــــبرة ونــــــــــــــــــحيب ويظلون بالنهــــــــــــــارصيـــــــــــــامـــــــا
يقرأون الـــــــــــــقرآن لا ريـــــــــــب فــــيه ويبيتون ســـــــــــــــــجدا و قيــــــــــامـــــــا
وهكذا يتجلى الندم الصحيح ،مع الإكثار من قراءة القرآن وفراق بيت النوم ورجاء رحمة الله ،وذلك حينما يكون الناس في سبات عميق وأنت أيها التائب تكون مــــــــع خالقك تردد (إلهي إن ذنوبي عظيمة ،وإن قليل عفوك أعظم منها ،فامح بقليل عفـــــــــــوك عظيــــــــــــــــــــــــــــــــم ذنوبي)
معاني ألفاظ الرفث والفسوق والجدال
يطلق الرفث على الجماع،كما يطلق على ما يؤدي إليه كالمباشرة والتقبيل،أماالرفث باليد فمعناه اللمس والغمز،وأماالرفث بالفرج فمعناه الجماع كما تقدم ،والحكمة من ذكر الكلمات الثلاث، فقد وضح العلماء أن الإنسان فيه قوى أربـــع:1ـــقوة شهوانية بهيمية2ــ قوة غضبية سبعية 3ـــ قوة وهميةشيطانيــة 4ـــ قوة عقلية ملكية وقد جاءت العبادات لتقهر الأمورالثلاثة ( الشهوانية والغضبية والوهمية) ،لأن النار لايطفئها إلا الماء كذلك هذه القوى الثائرة لا يقمعها إلا هذه العبادات التي كلماكان أخذها من ا لعقيدة أكثر ،كلما كان انتصارها على القوى الثلاث أشد ،وبناء علىهذا ،فقول الحق سبحانه :( فلا رفث) فيه إشارة إلى قهر القوة الشهوانية،وقوله جل شأنه :(ولا فسوق) فيه إشارة أيضا إلى قهر القوة الغضبية التي ينشأ عنها التمرد والطغيان،وقوله تعالى: ( ولا جدال) يشير هذاالتعبير إلى القوة الوهمية التي تدفع المرء إلى الجدال والمنازعة في ذات الخالق وأفعاله وأحكامه وصفاته،وبما أن منشأ الشرمحصور في هذه الأمور الثلاثة فإن قوة العبادات جاءت تدفع ما ينتج عن هذاالسر،ومعلوم أن الجدال هو أخطر من لفظتي (الرفث والفسوق ) فإذا كان الرفث هو عبارة قضاء الشهوة ، فإن الجدال يؤدي إلى ما هو أبعد من قضاء هذه الشهوة ،أماالفسوق فهو عبارة عن الخروج عن طاعة الله ،ومخالفته ،والجدال معروف أنه يحرك دواخل الإنســان ومشــاعره حتـى تصبح نفسه خاضعـة لارتكاب كل شيئ.
الحــج بالإفــراد
تقدم الركن الأول وهوالإحرام مع التعرض لمحظوراته وحكم هذه المحظورات،وما ينبغي للحاج أن يقوم به مما يتعلق بهذاالإحرام ،والآن يبقى أن نتكلم على الحاج المفرد(بكسر الراء)فيقوم ويردد التلبية دون انقطاع حتى يصل إلى مكة ولفظها ( لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك،إن الحمد والنعمة لك ،والملك لا شريك لك) يقولها المحرم عند الشروع في الإحرام ،وهو بالميقات لم يتجاوزه، ويستحب تكرارها ورفع الصوت بها،وتجديدها عند كل مناسبة ،وعند ما يصل إلى مكة يتجه إلى المسجد الحرام ،وبعد نظره إلى البيت يردد هدا الدعاء(اللهم زد هذاالبيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة ،وزد من شرفه وكرمه لكل من حجه أو اعتمرهتشريفا وتكريما وتعظيما وبرا ،اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام) وبعد الركن الأول وهو الإحرام يدخل في الركن الثاني(الطواف ) وهوالدوران حول البيت سبعةأشواط فيقبل الحجر الأسود بدون صوت أو يشير إليه بيده ثم يقف محاذيا للحجر بكسر اللاموالحاء،ويشرع في الطواف الذي يتألف من سبعة أشواط جاعلا البيت عن يساره،ويمكن للطائف أن يقول ( بسم الله والله أكبراللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بعهدك ،وإتباعا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ) ،وعلى الطائف أن يرمل الخطا في الأشواط الثلاثة الأولى ،ويسير عاديا في الأشواط الأربعة للأشواط السبعة ،ويمكن للمحرم إذا لم يتيسر له الإسراع طاف حسب قدرته وطاقته ،وعلى الطائف أن يدعو كلما حاذى الحجر ،بكسر (الحاء) (اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بعهدك ،وإتباعا لسنة نبيك بسم الله والله أكبر وعند وصوله إلى الركن اليماني وهوأشهر أركان الكعبة يدعو قائلا ( ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) فإذا انتهى المفرد منالطواف وهو طواف القدوم أو طواف الزيارةخرج منصحن الطواف وقام بأ داءصلاة ركعتين للطواف في مقام إبراهيم،وهو الحجر الذيكان يقف عليه إبراهيم عليه السلام، حين ارتفع البناء ،وكان المقام حجرا ملصقا بحائط الكعبة ،ويمكن للمحرم أن يصلي الركعتين في أي مكان في المسجد ،ثم يتجه المحرم المفرد إلى ركن السعي ،وهو الركن الثالث من أركان الحج بين الصفا والمروة ،فقال الحق جل شأنه ( إن الصفا والمروة من شعــــاــــئر الله ،فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما) ويبدأ الحاج بالصفا منتهيا بالمروة ،وهي سبعةأشواط كاملة ذهابا وإيابا ،ويقول الحاج في مستهل سعيه على الصفا ( إن الصفا والمروة من شعـــــاــــــــئر الله) ثم يدعو قائلا ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،له الملك وله الحمد ،يحييويميت وهو على كل شيء .قدير ،لا إله إلا الله وحده ،أنجز وعده ،ونصر عبده وهزمالأحزاب وحده) ، ويمكن للحاج أن يسعى ماشيا مشيا عاديا،ما عدا بين الميلين الأخضرين في ذهابه وإيابه ،فإنه يرمل بينهما ،كما كان يفعلالرسول صلى الله عليه وسلم ،ويدعو أثناء السعي قائلا )رب اغفر وارحم ،وتجاوز عما تعلـــــــــــم إنك أنت الأعز الأكرم ) فإذا فرغ من الشوط السابع،على المروة ،خرج وهوعلى إحرامه ،ولم يتحلل وبقي على تلك الحال حتى يفرغ من بقية أعمالالحـــــج.
يــوم الــترويـــة
وفي يـــوم التروية يخرج الحجاج من إقامتهم إلى منى وهو اليوم الثامن من ذي الحجة حيث يخرجالمفرد وهو على إحرامه،ويبيت ليلة التاسع في منى ويؤدي صلاة الظهر والعصر معا جمعا وقصرا ويبقى الحاج في عرفة يدعو ربه ،ويتقرب إلى مولاه بالألفاظ التي يرى أنها تقنعه، وعلى الحاج أن يبقى بعرفة حتى تغرب الشمس،ثم يتوجه إلى المزدلفة ،وبها يصلي الحاج المغرب والعشاء جمع تأخير، ويسن له المبيت بها ،ومنها يلتقط الحاج حصى الجمرات ،فإن لم يتيسر له ذلك،التقطها من منى ،وأول عمل يقوم به الحاج رمي جمرة العقبة بسبع حصيات،ويمكن رمي جمرة العقبة من منتصف ليلة العيد حتى طلوع الفجر من شروق الشمس إلى الزوال ،ويقول الرامي مع كل حصاة(بسم الله والله أكبر) وبعد رمي الجمرات يتحلل المفــــــــرد التحلل الأصغر،ثم يذهب الحاج إلى مكة للقيام بطواف الإفاضة،وهو الركن الأخير من أركانالحج،وبعد فراغه منطواف الإفاضة،يعود المفرد إلى منى لمتابعة رمي الجمرات،أما في اليوم الثا ني من أيام العيد،فعلى الحاج أن يقوم برمي الجمرات الثلاث، يبدأ بالصغرى،ثم الوسطى ثم الكبرى،كل جمرة بسبع حصيات ،وهو موعد الرمي من الزوال إلى غروب الشمس،وهذا ما يعرفبوقت الأداء،ومن غروب الشمس حتى طلوع الفجر،وهذا ما يعرف عند الفقهاء بوقت القضاءوجمرة العقبة هي المكان الأقرب إلى مكة،وعلى الحاج أن يفعل في اليوم الثالث من أيام العيد مثلالذي فعله في اليوم الثاني برمي الجمرات الثلاث، أي : يبدأ الحاج بالجمرة الصغرى ويرمي بها سبع حصيات،كل حصاة منفردة عن الأخرى قائلا( الله أكبر) ثم يتوجه للكعبة ويدعو بما شاء، ثم يتوجه إلى الجمرة الوسطى ويكرر ما سبق ذكره، ثم يتوجه إلى الجمرة الكبرى ويرمي بها سبع حصيات،ويجب إسقاط الحصى داخل المنطقة المحيطة ،ولا يستعمل الحاج الحصى التي سبق رميها إلا عند الاضطرار،وعلى المفرد أن يأتي بعمرة بعد الحج لأنه لم يات بعمرة قبل الحج مثل المتمتع،ولم يات بعمرة مع الحج مثل القارن،وعند حضوره إلى مكة من مكان إحرامه يطوف للعمرة سبعة أشواط ،ثم يصلي ركعتي الطواف،ثم يسعى بين الصفا والمروة للعمرة،وعند فراغه من السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط ،تكون عمرته قد انتهت، وعليه أن يتحلل ،وهنا يبقى له عند مغادرة مكة أن يطوف طواف الوداع سبعة أشواط،علمـا أن طواف الوداع لا يحتاج إلـى إحرام.
Hébergement Web offert par www.ADK-Media.com

