الصوم وتعريفه وركناه

التفاصيل

المجموعة: تفاصيل

نشر بتاريخ السبت, 22 شباط/فبراير 2014 22:03

كتب بواسطة: الشيخ الدكتور عبد السلام الهبطي الادريسي

الزيارات: 1933

الصوم وتعريفه  وركناه

الصوم هو الإمساك عن الأكل والشربمن طلوع الفجر‘إلى غروب الشمس،وحكمه أنهفرض عين على كل مكلف،وهو ركنان: الركن الأول النية،ويشترط في صحتها الليل من الغروب إلى آخر جزء منه،ولا تنعقد النية إذا نوى الصائم الصوم نهاراقبل  الغروب،وتكفي النية الواحدة لكل صوم يجب تتابعه  كرمضان ،بشرط أن لا ينقطع تتابع الصوم بالسفر، والمرض ونحوهمامما يقتطع وجوب التتابع ،فإن انقطع به لم تكف النية الواحدة ،بل لا بد  من تبييتها كلما أراد الصوم ،ولا بد من تبييت النية كل ليلة في كل صوم يجوز تفريقه  كقضاء رمضان والصيام في السفر مثلا،ومن دلائل النية  قوله تعالى : )وما  أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين)  سورة البينة الآية 5وقوله  صلى الله عليه وسلم،(إنما الأعمال بالنيات ،وإنما لكل امرئ مانوى)ولا يشترط التلفظ بها فإنها عمل قلبي لا  دخل للسان فيه،الركن الثاني هو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس لقوله تعالى : ( كلواواشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر،ثم أتموا الصيام من الليل)سورة البقرة الآية 187  والمراد  بالخيط الأبيضوالخيط الأسود بياض النهار،وسواد الليل،فلو طلع الفجر وفي فم الصائم طعام فلفظه صح صومه،أما إذا ابتلعه بعد ذلك فإنه يفطر،وأجمع العلماء على أنه يجب الصيام على المسلم العاقل البالغ الصحيح المقيم ،ويجب أن تكون المرأة طاهرة من الحيض والنفاس،فلا صيام على كافر ولا مجنون ولا صبي ولا مريض ولا مسافرولا حائض ولا نفساء ولا شيخ ولا حامل ولامرضع.هذا ويجب التنبيه هنا إلى مسألة مهمة،وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم،نهى المرأة أن تصوم وزوجها حاضر حتى تستأذنه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه و سلم(لا تصم المرأة يوما واحدا وزوجها شاهد إلا بإذنه)  رواه البخاري ومسلم ،وقد حمل العلماء هذا النهي على التحريم      ومن فوائده الصحية أنه يفيد  اضطراب المعدة والأمعاء،لأن الإنسان إذا استمر طوال العاملا يعطي معدته فترة من الراحة،أضطرت أن تأخذ طريق المرض،فالصوم لهذا يفيد المعدة كثيرا،كما أنه يفيد من تخفيف الوزن،الذي تؤدي زيادتهأحيانا إلى أمراض خطيرة كتشحم القلب ،وتصلب الشرايين وغير ذلك ،وقد  روى الطبراني عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليهوسلم، قــــــال : (اغزوا تغنموا، وصوموا تصحوا ( وقد ثبت طبيا أنه ينبغي الصوم يومـا فـي الأسبوع على الأقـل أو أسبوعا كل شهر أو أسبوعين  والأفضل شهركـل عـام، وقد قال العلماء) لا شك في أن الصـوم من الوســائل  الفعالـة في التخلص من المكروبات، ومن بينها  مكروبـات الزهري).