من مظاهر قدرة الله
- التفاصيل
- المجموعة: تفاصيل
- نشر بتاريخ الثلاثاء, 17 كانون1/ديسمبر 2013 23:15
- كتب بواسطة: الشيخ الدكتور عبد السلام الهبطي الادريسي
- الزيارات: 5551
محــــــــاضرة تحت عنــــوان
من مظاهر قدرة الله
من مظاهر قدرة الله سبحانه أن الماء العذب لا يدخل في الماء المالح ،لأن الله جل شأنه فرقهما بحاجز يفصل بينهما ،وفي هذا الشأن قال الخالق العظيم (مرج البحرين يلتقيــاـــن بينهما برزخ لا يبغيــــاـــــن )الرحمان 19 ،ويفيدنا العلم في هذا المجال أن مياه الأنهار التي تصب في المحيطات هي أقل كثافة من المياه الملحية ،ولهذا نجدها تبقى سابحة فوق المياه المالحة فلا تختلط بها ،ويتفاوت الناس في معرفة ما يرونه في هذا الكون ،فإذا كانت هذه المعرفة من العالم فإنها تكون دقيقة وعالية ،وإذا جاءت من غير العلماء فإنها تكون سطحية لا تفيد في شيء ،ومن هنا أتى الأمر بطلب العلم يقول الخالق العظيم (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) سورة الزمر 9 ويقول جل شأنه (إن في ذلك ءلايـــــــاــــــت للعــــــاــــــلمين)الروم 21،يلاحظ في هذا النص القرآني أن كسر اللام من الكلمة يفيد أن العالم يفهم الكون بعقله وفكره ،واطلاعه على أسراره وخباياه تكون أدق ،وتفيد الآية التي قرئت بفتح اللام أن الإنسان العادي لا تصل درجة علمه إلى درجة علم الإنسان المفكر الذي يعيش مع أسرار هذا الكون العظيم ،الذي جعل الله في كل (نانومتر )منه عجائب وغرائب ومن دلائل مظاهر قدرة الله جل شأنه ،أن إثبات الألف من قوله جل شأنه (وجعل بين البحرين حاجزا ) النحل 61 لم يرسم في القرآن الكريم عبثا ،وإنما أتى لتأكيد قدرة الله ،فكأن حال لسانه يقول :أنظر أيها الإنسان ،فإذا كنت تشاهد في هذا الكون ما يسمح لك به بصرك ،فإني أقف بدوري شامخا لأقول إني لا أشاهد بالعين ،ولكني جئت أأكد عظمة ربي في هذا الوجود العظيم، ومن أسرار هذا العالم الفسيح أن ما يشاهد منه لا يتعدى خمسة بالمائة ،وما لا يراه الإنسان ،فإن نسبته تصل إلى خمسة وتسعين بالمائة ،وفي هذا الشأن يقول الحق سبحانه ( فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون ) الحاقة 38 بمعنى أن هذه المخلوقات لا تعيش إلا في جزء يسير جدا من مساحة ، هذا الكون ، وغيره يبقى في عالم مجهول لا تستطيع قدرة الإنسان المحدودة أن تتعداه ومن مظاهر قدرة الله أيضا أن دماغ الإنسان يحتوي على كمية ضخمة من الخلايا تقدر بثلاثة عشر مليار خلية ،وهي لا تتبدل ولا تتغير ،حتى لا تندثر هذه الخلايا من الدماغ فلو تغيرت كما تتغير خلايا الجسم لذهبت كل المعلومات التي كانت توجد بهذا الدماغ وبذلك يضطر الإنسان إلى قراءة أخرى من جديد ومن مظاهر قدرة الخالق العظيم أن مياه البحار المالحة تتركب من عنصرين (هيدروجين وأكسجين)،وعند ارتفاع حرارتها الرهيبة التي تقدر بآلاف الدرجات ،فإنها تشكل مزيجا غازيا شديد الحرارة يكاد ينفجر ( كما تقول فيزياء المياه) وتشتعل النيران في البحار بانفصال الهدروجين عن الأكسجين بدافع الحرارة الرهيبة ،وهذا معنى قوله تعالى (وإذا البحار سجرت ) التكوير 6 ثم تختلط وتصبح بحرا واحدا وهذا معنى قوله جل شأنه (وإذا البحار سجرت ) سورة الانفطار 6 ومن مظاهر قدر ة الخالق العظيم أن الشمس لما ينتهي منها الهايدروجين وهو المادة الرئيسية لبقاء حياتها فإنها تتقلص وتنطوي على نفسها ،وعند احتراق الوقود الباقي منها ينتفخ حجمها بأضعاف مما كانت عليه سابقا ،وبهذا الحجم الرهيب يصبح قريبا جدا إلى مدار القمر ،وعندما يقترب منها تبتلعه ويعتبر هذا الحدث العظيم عند العلماء ايذانا بنهاية العالم وفي هذا الشأن يقول ربنا سبحانه :(فإذا برق البصر ،وخسف القمر ،وجمع الشمس والقمر ،يقول الانســـــاــــــــن يومئذ أين المفر ) القيامة 10 بمعنى إذا تحير بصر الإنسان وخسف القمر ونقص نوره ،والتقت الشمس بالقمر ،هنا يقول الإنسان أين المهرب ؟وأين الملجأ.
1ـ آخر الزمان للدكتور المهندس خالد فائق
2ـ الإسلام يتحدى للأستاذوحيد الدين خان
3ـ المادة والطاقة للمهندس خالد
Hébergement Web offert par www.ADK-Media.com

