مباحث قرآنية
- التفاصيل
- المجموعة: تفاصيل
- نشر بتاريخ الأحد, 24 تشرين2/نوفمبر 2013 20:52
- كتب بواسطة: الشيخ الدكتور عبد السلام الهبطي الادريسي
- الزيارات: 2302
النية الصادقة سبيل الفلاح
جاء في تفسير ابن كثير،أن أعرابيا قصد قبر الرسول صلى الله عليه وسلم،وقلبه يلهج بذكر رسول الله ،فنطق بلسان عربي مبين، يا رسول الله ،إن ربي يقول: ولوأنهم إذ ظلموا أنفسهم جاء وك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ـ سورة النساء الآية: 63 فها أنا قد جئتك طالبا منك المغفرة،ومن رسولك الشفاعة، ثمقـــــــال:
نفسي فداء لقبر أنت ساكنــــه فيه العفاف وفي الجود والـــــــكرم
وأثناء هذا القول الصادق كان رجل صالح بجانب القبر وقد سمع كلام هذا الأعرابي، فأخذته سنة من النوم فــرأى في منامه النبي صلى الله عليه وسلم،يقول :اجر وراء ذلك الأعرابي وقل له: أبشرفإن الله قد غفر له
تكريم الله لرسوله
روى ىسعيد بن جبير عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قلت يارب قد كان قبلي أنبياء وقد أكرمتهم منهم من سخرت له الريح، ومنهم منجعلته يحيي الموتى، وأنا ما ذا أعطيتني فقال يا محمد :ألم أجدك يتيما فأويتك ،قلت بلى يارب ،قال الم أجدك ضالا فهديتك ،قلت بلى يارب قال ألم أجدك عائلا فأغنيتك قلت بلى يارب، قال ألم أشرح لك صدرك ،ألم أرفع لك ذكرك قلت بلى يارب وورد ت روايةأخرى، وهي كالتالي: روى أبو نعيم في دلائل النبوة عن أنس ـ رضي الله عنه ــ قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت يارب إنه لم يكن نبي قبلي إلا وقد كرمته، جعلت إبراهيم خليلا، وموسى كليما، وسخرت لداود الجبال، ولسليمان الريح والشياطين، فقال الله له :يا محمد أو س قد أعطيتك أفضل ما أعطيت للذين سبقوك ،فلم أذكر إلا وذكرت معي، وجعلت صدور أمتك أناجيل يقرأون القرآن ظاهرا، ولم أعط ذلك لمن سبقك ، وأعطيتك كنزا من كنوز عرشي ـلا حول ولا قوة إلابالله العلي العظيم ـ وإلى لقاء آخر ، والســـــلا م.
عقل شجرة يشهد على قدرة الله
كل شجرة تتمتع بعقل يرشدها إلى طريق الحياة،فهو الذي يوجه جذورها لجهات النمو،ويخبرها بما يهدد حياتها للدفاع عننفسها،وعن أغصانها وأوراقها،علما أن كل خلية من خلايا الشجرة،تصدر ترددات صوتية غير مسموعة،وهي عبارة عن تسبيحها لخالقها،وفي هذا الصدد يقول الله سبحانه: (الم تر أن الله يسجد له من في السمـــ'ـــو'ت ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس،وكثير حق عليه العذاب،ومن يهن الله فما له من مكرم،إن الله يفعل مايشاء)سورة الحج الآية 18يستفاد من النص القرآ ني الكريم أن الشمس والقمر والنجوم والجبال تقوم بالتسبيح لخالقها، ومن هذاالمنطق يتضح أن كل ما خلق الله من جبال وتراب وماء وصخور، فإنه يتوفر على وسائل التسبيح والتدبير كالإنسان، وفي هذا يقول الله:(إنا عرضنا الأمانة على السمـــو ت والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفـــقــن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا)ســــــــورةالأحزاب الآية 72 فكثير من الناس أو أغــــــــلبهم يظنون أنهذه المخلوقات غير عاقلة ، مع أن لها عقلا تفكر به ، ولديها القدرة على اتخاذ القرارات ،وعلى سبيل المثال إذا أحس أي نبـــات بالخطر يحيط به ، فإنه يقوم بإفراز مواد كيماوية يدافع بها عن نفســــه ،وهو لم يكتف بهذا فقط،ولكنه يقوم بتطبيق حسن الجوار ،حيث تمـتـد يد الرحمة منه إلى النبات الذي يجاوره ليخبره عـــــن تهديده بالخطر مـن عدوه، فيقوم بدوره ليفرز نفس المـادة التي دافع بها جـــارهالأول .
Hébergement Web offert par www.ADK-Media.com
