مجلة العقد الفريد

مجلة العقد الفريد

 

مجلة العقد الفريد هي منار يشع بألوان المعرفة وأنواع  العلم حيث يجد القارئ فيها ما ينمي ثقافته ،ويفتح فكره ،وينير  بصيرته ،فانتقال القارئ من السياسة إلى الأدب ،إلى الشعر ،إلى أخبار الساعة ومستجدات العصر ،كل هذا يساهم في تكوين شخصية القارئ ،وتصحيح مساره العلمي والفكري والسياسي ،إن هذه المجلة وما تضمه بين أحضانها من اتجاهات ثقافية ومعرفية تجعل القارئ لا يقتنع بما لديه من أفكار وأحداث ،وما اكتسبه منها من أنباء وأخبار ،بل يدفعه شغفه العلمي والسياسي إلى المشاركة في تحرير مواضع فكرية وعلمية تفتح له الطريق الواسع بين الوسط الاجتماعي والبشري ،وتسمو بشخصيته العلمية والسياسية في دنيا السياسة والعلم والمعرفة إن مجلة العقد الفريد الإسلامية لا تشبع بما يصب فيها من أفكار علمية ومواضع معرفية  ثمينة وأدبية ،ثم إنها من جــــــــانب آخر تفتح   صدر ها لكل من أراد أن يرفع من جهودها العلمية والفكرية في شتى المجالات ،وتشكل  مجلة العقد الفريد بوجه عام رمزا ثقافيا متميزا ،والقصد من هذا دوامها واستمرارها لإفادة كل عاشق ومحب لمستجدات العصر، والمجلة لا تروم التعقيد في سلوكها المعرفي ،وإنما تريد أن تكون المقالات التي تحملها مبسطة وميسرة ،لكي تبقى مع القارئ على اتصال ،وبما يجري في العالم من أبحاث وأحداث هذا وتختلف  المجلة عن الجريدة من حيث الشكل والمضمون ،فالمجلة صممت بشكلها المعروف للاحتفاظ بها لمدة أطول من الجريدة ،ولهذا جاءت بحجم أصغر وشكل أفضل ،أما من حيث المضمون فإنالمجلة لا تهتم كثيرا بالأحداث ،بينما الجريدة توجه عنايتها إلى ما يجري في العالم من وقائع وكوارث وغيرها. 

 

 

بني مستارة من خلال  نضالها وأعلامها

 

إن بني مستارة مأخوذة من " أمسار" من قبائل جبالة، يرجع نسبها إلى صنهاج بن عمان كما صرح بذلك النسابون ،وكلمة أمسار هي أخت كلمة " أمغار " وهما بمعنى الشرف والرفعة حذفت الهمزة من أول كلمة " أمسار " وزيدت في آخرها التاء ،فأصبحت " مستارة " هكذا بهذا الشكل كما ترى وتشد سين الكلمة وتخفف يقال ’’مسارة ،،بتشديد السين و’’ مسارة ،،بتخفيفها ،وجد المساريين هو أمسار بن صنهاج بن نعمان بن خيتان بن ورداح بن حمير بن سبأ بن يعرب بن فحطان بن عابر بن مشال بن سام بن نوح عليه السلام وجد القبيلة وغيرها هو أمسار كما هو جد للجزائر أيضا فيقال لهم ’’بني أمسار ،،وفي تونس يقال  لهم ’’بني مستير ،،وقد تعرض المؤرخون لقبيلة بني مستار في كتبهم فوجدوها  مبسوطة في كتاب " الاستقصا " ووجدوها مذكورة في كتب ابن خلدون ــ والله أعلم ،،وعرفت بني مستارة عبر التاريخ بمؤازرتها لكل من استغاث بها ،وطلب منها المساعدة والنجدة ،ويقول المؤرخون إن بني مستارة كانت بربرية الأصل غير أنها تعربت تماما واختفت منها هذه اللفظة بالمرة ،ويوجد بالقبيلة عدة لهجات منها على سبيل المثال  ألقشوذيون الذين يستعملون مكان القاف همزة حيث يقرأون ـ قال ـ أل ـ  أما لهجة الزواقيين فإنهم يبدلون التاء سينا ـ  ترى ـ سرى ودوار الرميلة فينطقون بالغنة  ولقبيلة بني مستارة علماء كبار منهم الفقهاء والمهندسون والأطباء والخطباء والقراء والحفاظ وقد ساهموا في بناء وطنهم بجد وصدق وإخلاص في العمل ،وبذلك اشتهرت وتقدم شأنها وارتفعت مكانتها في شتى المجالات .

 

 

من أعلام بني مستارة

 

 

 من أعلام القبيلة  المسـارية الذين خدموا الوطن السيد الطيب بن أحمد بن علي الزواقي المساري ،ومن رجالها المخلصين القاضي محمد بن أحمد الذي اشتهر بعمله في ميدان القضاء والإصلاح ،وبموته سنة 1776م فقدت القبيلة رمزا من رموز العلم والبناء ومن رجال بني مستارة الفقيه المقتدر السيد العربي المساري الذي خدم وأصلح ،وفارق هذا الرجل ميدان العمل سنة 1824 م ،ومن خدام القبيلة القاضي إدريس الشدعي  الروسي الذي جلس على كرسي القضاء من سنة 1838م إلى سنة 1873م ومات عام 1885م ومن أبناء القبيلة المخلصين الدكتور عبد السلام الهبطي الإدريسي الذ ي خدم العلم من أجل وطنه وقبيلته مدة ثمانية وثلاثين عاما ،والعبد الضعيف هذا ينتمي إلى قرية القليعة التي اشتهر أبناؤها بحفظ القرآن ومتونه ورسمه برواية الإمام ورش عن نافع ،علما  أن قرية القليعة كانت ملجأ لعشاق القرآن الكريم ورسمه ومتونه ورحم الله من قال ’ورش مساري ،والتجويزة غزاوية والرواية خمسية ،وسيدي حمزة زروالية ،،وبالجملة إن علماء القبيلة على اختلاف أشكالهم لا حصرلهم ،وإنما أتينا بهؤلاء الأفراد كمنطلق لهذا الكم المبارك   الهائل الذي ما زال غائبا في بطون المجلدات والكتب والخزانات والأضرحة وغيرها.

 

 

بني مستارة في ذاكرة الشاعر الهبطي

 

 

أقول وفي قلبي القبيلة كلهــــــــــا           وفضلها في التلريخ يسموويـجمــــع

 

رجالا وأبطالا وعلماموثقـــــــــــا           وعلم لأبناء القبيلــة يرفـــــــــــــــــع

 

فجدنا أمسار وجدمســــــــــــــارة           وشهرتها بالعلم تسمــو وتطبـــــــــع

 

مقاومة ضد الدخيلرفيــــــــــعـــة           يشرفها التاريخ والحـــق يسمــــــــع

 

وأبناؤها نالواعلومــــــــا كثيـــرة           تبشر بالخير العميــم وأرجـــــــــــــع

 

إلى كلامالرحمــــن يتلى برسمـــه           وأشباله الحفاظ فضلهم واســـــــــــع

 

وما زال في كلالمنـاطق راسخـــا           يقول أنــــــــــا القرآن أجري جامـــع

 

أقول هذا العبدالضعيف صديقكـــم           هو الهبطي الدكتور للأجر طـــامــــع

 

هو المســــاريعبد السلام مؤلـف          ويعطـــي من الخيرات ما هو نـافــــع

 

 

بين امرأة العزيز ويوسف في آيات من سورة يوسف

 

قلب المرأة دائما يبقى قلب طفلة

 

 

لما دخل يوسف بيت العزيز كان عمره 7ـ سنوات ،وعمر امرأة العزيز كان لا يقل عن 35ـ سنة ومع هذا فإن قلبها لم يشب  فهو قلب طفلة باستمرار ،وهذا ما نجده في قوله تعالى : ( وقال نسوة في المد ينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا ) يوسف ـ3 ما قالوا قد قتلها حبا ،وما قالوا قد أسرها حبا ولكن التعبير جاء بهذه الصيغة (قد شغفها حبا ) ليبقى قلب المرأة دائما لا يشيب والشغف هو عبارة عن غشاء رقيق جلدي شفاف يحيط بالقلب ،كأن حب يوسف أحاط بقلبها ولم يضايقه شيء إلا هذا الحب ،ولا غرابة في هذا ما دامت تفكر بقلبها قبل عقلها ،فهي وإن بلغت الستين من عمرها فإن قلبها يبقى قلب طفلة بينما يتقلص قلب الرجل عند ما يصل إلى الأربعين سنة من عمره ،إذ نجده في هذه المرحلة يعتمد على عقله أكثر من مشاعره ومن هنا يظهر أن أمور المرأة لا توزن بعقل الرجل  في كل شيء.

 

             

 

مكية السور ة ومحنة يوسف

 

 

 

سورة يوسف هي من السور المكية التي تتعلق بقصة النبي الكريم يوسف بن يعقوب عليهما السلام ،فقد وجد يوسف أمامه سلسلة من الأحزان والمآسي التي تبرهن   على أنه نبي صادق والمقصود بها تسلية النبي صلى الله عليه وسلم بما وجده في بداية رسالته من هموم ومصائب وما لاقاه من أذى القريب والبعيد ،وقد تميزت هذه السورة بأسلوب مشوق وتعبير صادق وعطف  مؤثر ،ومع أنها مكية النزول التي يغلب عليها طابع التهديد والإنذار ،فهي مع ذلك يميزها أسلوب الرحمة والحنان والشرف والرفعة ،وللتذ كير  فإن الصبر لا بد أن ياتي بعده فرج ،وخير  دليل على ذلك ما نجده في حياته الحافلة بالمآسي والمصائب التي قابلها بالصبر على الأذى في سبيل العقيدة ،التي خللتها أشواط من الافتراءات والمحن ،غير أن النتائج جاءته تحمل له  كل خير ،حيث ملكه الله على حزائن مصر ،فكان السيد المطاع والعزيز المكرم ،وما نال هذا التشريف إلا من ربه بطهارة النفس وصفاء الضمير والصبر على البلاء (واصبر وما صبرك إلا بالله ،ولاتحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون ) النمل 70.

 

 

صلة سورة يوسف بسورة هود

 

 

إن المناسبة بين سورة يوسف وسورة هود قوية جدا ،وبيان ذلك ما نقرؤه فيما ياتي :إن سورة يوسف متممة لما في هود من قصص الرسل عليهم السلام ،فإذا قال الحق سبحانه في آخر هود ( وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ) 120  ففي صدر يوسف يقول :( نحن نقص عليك  أحسن القصص ) الآية 3ـ ـ الإشارة في كل منهما إلىرسالة محمد صلى الله عليه وسلم بالوحي إليه ،ففي هود ( تلكمن أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا ) 49   أي ما كنت تعلم هذه القصة أو السورة ،وفي يوسف ( ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك ،وما كنت لديهم إذ أجمعوا   أمرهم وهم يمكرون ) ففي كل منهما ذكر لما لاقاه الأنبياء عليهم السلام من الإيذاء .

 

 

 

الجـــــــزء الاول

 

 

 

يقول  الشيخ محمد علي الصابوني ( إن ما أسند إلى يوسف عليه السلام لا أساس له من الصحة ،فهو عار عن الحقيقة ،بل هي أقوال متكاذبة يناقض بعضها بعضا ،ولو كان الأمر كما زعموا لقال :( لنصرفه عن السوء والفحشاء ،فلما قال لنصرف عنه د ل على أن ذلك شيءخارج عن الإرادة فصرفه الله عنه أي لنصـــــــــــــــــــــرف عنه الزنى الذي تناهى قبحه ) ( إنه من عبادنا المخلصين ) بفتح اللام أي الذين أخلصـــــــهم الله لطاعته واصطفاهم لوحيه ورسالته ،ثم تاتي المفاجأة العجيبة بقدوم زوجها العزيز إلى مدخل القصر( واستبقا الباب ) أي تسابقا نحو باب المنزل هو يريد الفرار وهي تريد أن توقعه في الفخ ،( وقدت قميصه من دبر ) أي شقت ثوبه من خلف فجذبته وشقت قميصه ( وألفيا سيدها لدى الباب ) أي وجدا العزيز عند باب القصر فجأة ،وبمهارة فائقة تشبه مهارة إبليس انقلب الوضع ،فأصبح الظالم مظلوما والبريء متهما ( قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب أليم ) أي ما جزاء هذا الرجل إلا السجن أو الضرب المؤلم  ( قال هي راود تني عن نفسي  ) أي قال يوسف مكذبا لها ،هي التي طلبتني إلى ارتكاب الفاحشة ،وليس أنا الذي أردت السوء بها إنها بشهواتها جرتني إلى خيانة سيدي ،وأنا بعيد كل البعد عما تقول ،لكن سوف يظهر الظالم من المظلوم ( وشهد شاهد من أهلها ) قال ابن عباس ( كان هذا الشاهد طفلا في المهد أنطقه الله .وكان ابن خال زليخة 1 ( إن كان قميصه قد من  دبر فكذ بت  وهو من الصادقين ) أي وإن كان ثوبه قد شق من أمام فهي صادقة وهو كاذب ،( وإن كان قميصه قد من دبر فكذ بت  وهو من الصادقين ) أي وإن كان ثوبه قد شق عليه من الوراء فهي كاذبة وهوصادق ،لأن الواقع أن يشق الثوب من خلف إن كانت هي الطالبة وهو الهارب ( فلما رأى قميصه قد من دبر ) أي فلما رأى  زوجها أن الثوب قد شق من الوراء ،قال :إنه من كيدكن أي أن هذا الأمر من جملة مكركن واحتيالكن أيتها النسوة ( إن كيدكن عظيم ) أي إن مكركن بلغ غايته وهو تأكيدلما  سبق ذكره قال الإمام علي في هذا الشأن ( إن النساء يتظلمن وهن الظالمات ويتمنعن وهن الراغبات ).

                

 

المرجـــــــــــع

 

1ـ انظر  الطبري ج   12ـ 193

 

 

الجزء الثـــــــــــــــــــــاني 

 

 

ومجمل ما تقدم إن المرأة قد فتحت قلبها ليوسف وقد أعطي نصف الجمال وهو ابن سبع سنوات وعاش بجانبها كابنها فكيف لا تحبه ،إنه بهذا الحسن الرائع سيطر على عواطفها فزليخة كانت ترى فيه الطبيب النفسي الذي يخفف عنها هموم الحب ومآسي العشق   وبدونه كانت ترى الدنيا رخيصة بلا  حبيبها ،وتراها مرة أخرى منصهرة في قلبها بحرارة الشوق الكامن في دواخلها دون أن ترى كوكبها المضيء (يوسف أعرض عن هذا) أي : يايوسف أكتم هذا الأمر ولا تذكره لأحد ثم يوجه الخطاب لامرأة العزيز بما ياتي : (واستغفري لذنبك) أي توبي واطلبي المغفرة من هذا الذنب القبيح (إنك كنت من الخاطئين) ،أي من القوم الذين غلبهم الذنب وهيمن على قلوبهم ومن هذا المنطلق نعلم أن العزيز كان قليل الغيرة ،حيث لم يتكلم بشأن هذا الذنب القبيح ،وهنا نجد ابن كثير يتدخل قائلا (كان العزيز سهلا لم يقم بشيء أمام هذه الزلة أو ربما رأى أنه تركها لأنها رأت ما لا صبر لها عنه)1(وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه ) بمعنى أن جماعة من نساء مدينة مصر قلن إن امرأة العزيز تطلب من خادمها وعبدها أن يواقعها لقضاء وطرها منه ،وعدد هؤلاء النسوة كن خمسة ساقي العزيز ،وامرأة  الحاجب ،وامرأة الخباز ،وامرأة صاحب الدواب ،وامرأة صاحب السجن .وقد شاع الخبر وانتشر بين النساء وغيرهن أن امرأة العزيز كاد قلبها يطير حبا من أجل يوسف وجماله وهذا ما أشار إليه القرآن (قد شغفها حبا ) ،بمعنى أن حبه قد بلغ شغاف قلبها وهو عمق الفؤاد (إنا لنراها في ضلال مبين) بمعنى أنها تسيرفي  ضلال بدل الطريق الواضح (فلما سمعت بمكرهن) بمعنى فلما سمعت بحديثهن ومكرهن (أرسلت إليهن) يفيد النص القرآني أنها أرسلت إليهن تدعوهن إلى منزلها لحضور وليمة قصد اختبارهن ،قال الفسرون ( وكان عدد المدعوات أربعين امرأة منهن النساء الخمس المذكورات ( وأعتدت لهن متكأ) أي هيأت لهن ما يتكئن عليه من الفراش والوسائد (وآتت كل واحدة منهن سكينا ) بمعنى أنها قدمت لهن الطعام وألوان الفواكه ،ثم أعطت كل واحدة منهن  سكينا لتقطع به .

 

 

المرجــــــــــع

 

انظر مختصر ابن كثير ج  2  ـ 247  

 

 

الجزء الثالث

 

 

( وقالت اخرج عليهن  ) أي خاطبت امرأة العزيز يوسف وهن مشغولات بتقشير الفاكهة والسكاكين في أيديهن أخرج عليهن ،فلم يشعرن إلا ويوسف يمر من بينهن كالنور في السماء ( فلما رأينه أكبرنه ) بمعنى فلما رأين يوسف أعظمنه وأجللنه وتحيرن من شدة جماله وحسنه ( وقطعن أيديهن ) هنا جاءت المفاجأة بتقطيع أيديهن بالسكاكين لشدة جماله الذي فوجئن به (وقلن حاش لله ما هذا بشرا )بمعنى أنه بهذا الجمال الرائع خرج عن مستوى البشر ،( إن هذا إلا ملك كريم ) أي: ما هذا النور إلا ملك كريم من  الملائكة ،لأن ما كان يتمتع به من جمال،جعل كل من شاهده  يحس بجاذبية تجره إليه ،( قالت فذلكن الذي لمتنني فيه ) وهنا نجد امرأة العزيز لم تجد أمامها إلا التصريح بما في نفسها من حب ليوسف ،لأنها شعرت بانتصارها عليهن ،ففي المرة الأولى  كان قولهن  ( وقال نسوة في المدينة ) فجاء الفعل مذكرا بدون تاء التأنيث ،لأن الله اعتبرهن بمثابة الرجا ل ا  لذين يتمتعون بالعقل أكثر من النساء ،لكن لما ظهر أمامهن يوسف غابت عقولهن ،وجاء الفعل يحمل نون النسوة لتبقى المرأة مغلوبة وخاضعة للعاطفة .وأختم قولي هذا بإضافة ماهو  في حاجة إلى إضافة مثل ما نشاهده في بداية البحث وختامه ،كما أنني عالجت الدرس بتغيير أساليب قديمة بأساليب جديدة تواكب الأفكار العصرية ،.بقي أن أشير إلى أن المرأ ة حينما تكون متزنة العقل ،ـ وهذا قليل ـ ،فإنها تحمل عقل الرجل ،وهذا ما وقع لها هنا، كما جاء ( وقال نسوة ) ولم يقل  وقالت  نسوة  لأنهن كن يحملن عقل الرجل ،ولكن لما رأين يوسف وجماله رجعن إلى عقولهن كما هو معروف أن المرأة تتصرف  بالعاطفة بنسبة ( 80 )  في المائة  والله تعالى أعلم.  

 

 

 



Hébergement Web offert par www.ADK-Media.com