قدرة الله تتجلى في مخلوقاته

قدرة الله تتجلى في مخلوقاته

 

تتجلى قدرته سبحانه من خلال مخلوقا ته من إنس وجن وسمـــــــاــوات، ومجرات،وكواكب وأقمار وغيرها مما يخرج عن التصور العقلي، فإذا قال الخالق جلشأنه " يــــــاـــمعشرالجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطارالسمــــاـــــوات والأرض فانفــذوا،لا تنفذون إلا بسلطـــــاــــــن " سورةالرحمـــــاـــــن الآية:  33     فمعنىذلك أن الله قد تحدى الإنس والجن وأكد عجز كل من الثقلين اختراق هذا الكون الرهيب،ففي استطاعة الإنسان أن يصل بواسطة العلوم المكتسبة إلى الفضاء القريب وأن يعرف كل ما ينطوي عليه من عجائب ومفاجآت علمية  وغرائب كونية، ولكنه ليس في استطاعته  أنيصل إلى الفضاء البعيد، فهذا يستحيل عليه الوصول إليه، وقد لاحظ العلماء أن الأرض تقع في  وسط  الكون، واستدلوا بما ثبت عن الرسول الكريم ،بأن البيت المعمور هو بيت  يصلي فيه  سبعون ألف ملك، وأنه يقابل الكعبة.رواه قتادة  والسدي ولكن رغم هذا الاجتهاد، فإن توسط الأرض للكون، ما زال أمرا غائبا عن عقول العلماء والمفكرين إلى الآن، وما دام الإنسان عاجزا عن اختراق الفضاء البعيد، فإنه من جانب آخر، يستحيل عليه اختراق الأرض من أطرافها، وذلك بسبب  ارتفاع شدة الحرارة الرهيبة، فرغم تطور الأجهزة العلمية، فإن الإنسان لا يستطيع أن يتعدى عمق أربعة عشر كيلومترا من الغلاف الصخري،وبعد عجز الإنسان عن اختراقه للفضاء البعيد، وتعمقه في باطن الأرض نحاول الآن، مناقشة ما ينطوي عليه هذا الكون من عجائب وغرائب ومعجزات، يقول ربنا العظيم: ) فلا أقسم بمـواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم  (سورة الواقعة الآي:79   يتبين من قسم الله العظيم، أن في المقسم به ما يدل على عظمته وقدرته، وهو مواقع النجوم ،غير أن الناس أيام نزول القرآن، لم يكونوا يعرفوا عنها إلا القليل ،أما في عصرنا هذا، فقد ظهرت معجزة القرآن العظيم، تحمل إلينا ما لا يتصور من أسرار وعجائب، ومما ينطوي تحت هذه الأسرارمجرة التبانة  التي تنتمي إ ليها الشمس وتوابعها، وتحتوي هذه المجموعة الرهيبة، على ما يفوق ألف مليون نجم، وهذه النجوم منها من يمكن رؤيته بالعين المجردة، ومنها ما لايرى إلا بالمجاهر والأجهزة وكلها تسبح في فلك غامض، ولا يوجد أي احتمال أن يقترب نجم من مجال نجم آخر، أو يصطدم بكوكب آخر، وهذا ما يدل على قدرة الخالق العظيم التي تسير وراء هذه المخلوقات التي لا تحصى تحت حكمة الخالق العزيز، ومن هذا المنطلق،يتضح أن عدد نجوم السماء مثل عدد ذرات الرمال،التي توجد علىسواحل البحار والمحيطات منها ما هو أكبر بقليل من الأرض،ومنها ما هو أكبر بكثير،ويمكن مع هذا الوصف العلمي أن نضع في واحد منها ملايين من النجوم في مثل حجم الأرض التي نعيش عليها ومع ذلك يبقى بين كل نجم وآخر، فراغ هائل لا يعلم به إلا خالق هذا الكون سبحانه ومن هذه النجوم ما يرى منه الا يتعدى خمسة في المائة ، أما ما لا يشاهد فهو خمسة وتسعون في المائة وهذا ما أشارإليه جل شأنه ( فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون) سورة الذاريات:الآية 25. 

Hébergement Web offert par www.ADK-Media.com