انشقاق القمر - معجزة من المعجزات الكونية

انشقاق القمر - معجزة من المعجزات الكونية  

مقدمـــــــــــــة البحــــــــــــــــــــث

 

ورد ت آيات من القرآن الكريم ،وأحا د يث نبوية في شأن اقتراب الساعة ،ونبدأ بما جاء في القرآن الكريم ،يقول الله تعالى في هذا الصدد،) اقتربت الساعة وانشق القمر ،وإن يروا ــ اية يعرضوا ويقولوا هذا سحر مستمر )  القمر 1  وورد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،وقد حان غروب الشمس ،حيث لم يبق منها إلا يسير ،فقال :والذي نفسي بيده ،ما بقي منالدنيا فيما مضى منها إلا   كمــا بقي من يومكم هذا فيمـا مضى منه،ومـا نرى من الشمس إلا يسيرا" رواه الحافظ " أبوبكر البزار .

 المعجزة الكونية انشقاق القمر

 

ابتدأت السورة الكريمةبذكر تلك" المعجزة الكونية "ألا وهي معجزة انشقاق القمر،التي هي إحدى المعجزات التي أيد الله بها نبيه ،وذلك بمجرد ما طلب المشركون منه برهانا لمعرفة أنه رسول إليهم ،وأنه صادق فيما يدعيه ،وعلى الفور جاء البرهان الرباني الذي غير مجرى حياتهمبانشقاق القمر أمام كفار مكة ،ورغم مشاهدتهم  لهذه المعجزة الكونية ،قالوا ما هذا إلا سحر مستمر ،مع العلم أنهم لم يعرفوا عنه إلا الصدق والأمان ،وهذا بطبيعة  الحاليرجع إلى عنادهم وجحودهم 0ومن هذا المنطلق جاءت السورة وهي تحمل أخبارا عن الأمم السابقة التي خرب الله ديارهم وشتت شملهم بتكذيبهم الرسل الذين بعثهم الله إليهم،ومن هذه الأمم التي لم تخضع  للتوحيد،وكان مصيرها الفناء ،قوم نوح،وقوم فرعون ،وقوم صالح وغيرهم ….وتشير سورة القمرإلى أن كفار قريش إذا لم يومنوا برسولهم فسيكون مصيرهم نفس مصير الأمم الطاغيةالســابقة ،وبعد هذا التهديد والإنذار دعت السورة  إلـى الاعتبار والتذكر بقوله تعالــى"ولقــدتركنــ'ــــهـا ءاية فهــل مـن مدكر "القمر 15.

 

أقوال المفسرين عن انشقاق القمر

 

يقول جل شأنه :"  اقتربت الساعة وانشق القمر "يقول ابن كثير ما نصه : "  يخبرنا تعالى عن اقتراب الساعة وفراغ الدنيا وانقضائها "كما قال الحق سبحانه :"اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون "الأنبياء 1،ونظرا لما وردفي القرآن الكريم ،والأحاديث النبوية بانشقاق القمر ،اتفق العلماء على أن هذه المعجزة قد وقعت فعلا وأنها حدثت في زمان النبي صلى الله  عليه وسلم ،وأنها كانت إحدى المعجزات الباهرات وجاء "  في تفسير الجلالين "ما نصه ،" اقتربت الساعة "حان وقت القيامة "وانشق القمر "وانفلق فلقتين على جبلي أبي قبيس وقيقعان آية له صلى الله عليه وسلم ،وقد سئلها أي :سأله أهل مكة أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر ،فقال : اشهدوا  ،رواه الشيخان وجاء في "صفوة البيان لمعاني القرآن" ما نصه ،"اقتربت الساعة قربت القيامـة جدا وانشق القمـر وانفلق فلقتين معجزة له صلى الله عليه وسلم ،وهو بمكة قبل الهجرةبنحــو خمس سنين ،حين سـأله أهـل مكة أن يريهم آية تدل على صدقه فأراهم القمر فلقتين معجزة له ،حتى رأوا جبل حراء بينهما فقال صلىالله عليه وسلم ،"اشهدوا " ونضيف إلى ما تقدم ،شهادة شاكرواتي فارماس ملكماليبار وهي إحدى مقاطعات جنوب غربي الهند الذي شاهد انشقاق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وأخبر كثيرا من الناس على ما رأى،وتأكد مما شاهد أن جماعةمن التجار المسلمين  مروا بولاية ما ليبأر وأخبروه بذلك وبعد ما سمع هذا النبأ ،عين ابنه مكانه ،وفارق البلاد في طريقه إلى الجزيرة العربية ،فاجتمع بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ،ونطق بالشهادة أمامه عليه السلام ،وبعد ما تعلم مبادئ الدين ،وصلى واستغفر أراد الرجوع إلى بلا ده لكنالقدر قضى بموته ،فدفن بمكان يقال  له "ظفار "بالجزيرة ولما وصل الخبرإلى بلا ده ،فرح الناس بإسلا م هذا الملك ونطقوا بالشهادة أما الوثيقة التي تثبت لنا هذا القول ،فهي موجودة في إحدى المخطوطات الهندية القديمة والمحفوظة في مكتبة المركز الهندي بمدينة لند ن تحت رقم " 2807 ـــ     173152     وهي تتضمن ما تقدم ذكره،والعالم الذي نقل إلينا هذا النبأ التاريخي من هذه الوثيقة ،هو الدكتور محمد حميد الله في كتابه "محمد رسول الله" ومع هذه الحقائق نجد جماعة من المفسرين يقولون بأن انشقاق القمر ،هو من إرهاصات الآخرة ،ولم يعلموا أن عمر الأرض التي نوجد على ظهرها يقدر بنحو خمسة آلاف مليون سنة على أقل تقدير ،وأن بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ،لم تتعد قرونا ،ونسبة هذا التاريخ إلى ملايين السنين التي مضت من عمر الأرض يؤكد نهاية العالم ،ويؤكد القرآن الكريم أن انشقاق القمر قد  مر ووقع فعلا  ،وعلى هذا فليس هناك انشقاق آخر في آخر الحياة الدنيا ،وإنما هناك ابتلاع الشمس للقمر بمعنى أن الشمس عند  انتهاء الوقود منها ،تنتفخ ويكبر حجمها أضعافا كثيرة ،حتى يصل حجمها إلى مدار الأرض ،وبوجود القمر حول مدار الأرض يصبح في حالة خسوف فيدخل في  حجم الشمس الرهيب فتبتلعه،وإلى هذا يشير القرآن الكريم  "  فإذ ا برق البصر ،وخسف القمر ،وجمع الشمس والقمر ،يقول الانســ'ـــــــن يومئذ أين المفر ،كلا  ،لا وزر ،إلى ربك  يومئذ المستقر ،ينبأ  الانسـ'ــن يومئذ بما قدم وأخر  "القيامة 13ومعنى النص القرآني الكريم ،إذا تحير البصر،وانبهر من شدة الفزع ،وتلاشى ضوء القمر ،وغاب بسبب خسوفه،هنا ستكون المفاجأة بدخول القمر في الشمس ،وبذلك يكون الفناء تمهيدا للحساب و الجزاء ،وفي هذا الظرف الأ سود الرهيب ،يحدث الإنسـ'ــــــن نفسه ويقول أين المخرج من هذه الكارثة العظيمة ،ولكن لا مغيث ولا منقذ،وأمام هذه الفاجعة الرهيبة ،لم يبـــــــق للإ نســ'ــــــن  إلاالجنة أو النار ولا حول ولا قوة إ لا بالله  العلـــــــــــــــــــــــــــي العظيم.                       

 

دليل انشقاق القمر 

 

صرح العلماء أنه حدث للقمر احتراقات وبراكين متعددة ،وكانت هذه الحوادث حينما طلب الكفار من الرسول الكريم آية للدلالة على نبوته ،فأظهر الله هذه المعجزة تبرهن على صدق رسالته ،وتجدر الإشارة إلى أن علماء امريكا كانوا يقومون بعرض برامج عبر قنوات فضائية ،فإذا بالرواد الفضائيين يلاحظون انشقاقا كبيرا على جوانب القمر ،حصل  له في فترة ما ،وهنا قام عالم باكستاني واتصلبالبرنامج على الفور ،و  :"الله أكبر ،الله أكبر"إن امريكا تنفق ملايين الدولارات لتثبت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ،وقال :هذا العالم للمسؤولين عنالبرنامج ،إن قضية انشقاق القمر ،كانت فعلا ،وتحدث عنها القرآن الكريم ،فقام أحدالعلماء على الفور ونطق بالشهادة متأثرا بهذا الكلام المعجز. وهنا نجد العلم في قمة من قممه ،يصرح بأن تباعد القمر عن الأرض في طريقه بمعدل ثلاثة سنتيمترات في كل سنة،وهذا مما يجعلنا نتأكد، بأن القمر ،يـأخذ طريقـه للدخول فـــــي جاذبية الشمس لتبتلعه.   

 

Hébergement Web offert par www.ADK-Media.com