ثلاث آيات تعتبر أكبر دلائل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- التفاصيل
- المجموعة: تفاصيل
- نشر بتاريخ الإثنين, 17 شباط/فبراير 2014 21:06
- كتب بواسطة: الشيخ الدكتور عبد السلام الهبطي الادريسي
- الزيارات: 1426
ثلاث آيات تعتبر أكبر دلائل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
إن معجزات الرسول الكريم كثيرة ،غير أن المؤرخين اقتصروا على هذه الثلاث باعتبارها أدلة قوية على رسالته صلى الله عليه وسلم، وأول هذه المعجزات انشقاق القمر ،ومعنى ذلك أن الكفار طلبوا من الرسول الكريم شق القمر ،قائلين له إذا كنت صادقا فادع ربك بشق القمر ونحن نشاهد ذلك ،فدعا محمد ربه فانشق القمر إلى قسمين : قسم وقع على جبل الصفا ، وقسم على جبل قيقعان المقابل له ، حتى رأوا حراء ،ومع ذلك كذبوه ، وقالوا سحرنا محمد ، فقال عدو الإسلام أبوا جهل : اصبروا حتى يأتي أهل البادية ،فإن شهدوا برؤيته فالأمر صحيح ، ولكنهم مع رؤيتهم بانشقاق القمر ،قالوا:هذا سحر مستمر ، وهذا ما أشار إليه الحق سبحانه (اقتربت الساعة وانشق القمر ،وإن يروا ءاية يعرضوا ويقولوا هذا سحر مستمر ،وكذبوا واتبعوا أهواءهم )سورة القمر الآية 1 .ـ3ـــ الآية الثانية دعاء النبي على أهل مكة بالجوع والقحط لما تجبروا وطغوا وكفروا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم ،فقال : ( اللهم سلط عذابك وانتقامك،وسلط الجوع والقحط عليهم ) فاستجاب الله دعاء نبيه بتسليط المحن والشدائد على أعدائه ،فأصابهم الجوع الرهيب حتى أكلوا الجلود والعظام والميتة ،ولما رأوا الهلاك يدب في أجسامهم ،وخافوا الموت على أنفسهم ،تقدم أبو سفيان ومعه رجال من مكة ،فقالوا :يا محمد إنك تزعم أنك بعثت رحمة ،وإن قومك قد اقتربوا من الموت من شدة الجوع ،فادع الله لهم فدعا صلى الله عليه وسلم ،فسقاهم الله فأكلوا وشربوا من فضل الأمطار وكان الجوع قد بلغ بهم أنهم كانوا لا يشاهدون ما بينهم وبين السماء إلا كهيئة الدخان من شدة الجوع ،وفي هذا المعنى يقول الحق سبحانه :( فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس ،هذا عذاب اليم ) سورة الدخان الآية 9 ولكن الكفار مع ذلك أصروا على كفرهم مع هذا الدعاء النبوي المستجاب الذي عاد عليهم بكل خير الآية الثالثة : تتجلى في أنه لما اشتد الصراع بين الكفار من جهة ، وبين المومنين من جهة ثانية بمكة ،كانت الحرب دائرة بين الروم والفرس فانتصر الفرس على الروم عام 616 م ، وبعد تسع سنوات كتب النصر للروم على الفرس ،عام 625 موفي هذا الشأن نزل قول الحق سبحانه :( ألم ،غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين ،لله الأمر من قبل ومن بعد ،ويومئذ يفرح المومنون بنصر الله ،ينصر من يشاء ،وهو العزيز الحكيم ) سورة الروم الآية 1 ـ 2 . ـ ويستفاد من النص القرآني أن الله وعد نبيه بانتصار الروم على الفرس و بعد مضي تسع سنين ،وهو وعد إلهي وقد تحقق فعلا في الموعد المحدد له .
العبر المستفادة من النص
ـ آية انشقاق القمر ، يعتبر واحدا من الآيات الثلاث وهي ثابتة بالكتاب والسنة
ـ بيان أن دعوة صلى الله عليه وسلم لا ترد ، واستجابة الله له دليل على نبوته
ـ اعتبار الدين الإسلامي أنه الدين الصحيح
ـ اعتبار أهل الكتاب من يهود ونصارى هم أقرب إلى المسلمين
- انظر ( هذا الحبيب) لأبي بكر الجزائري
-حياة محمد للشيخ محمد حسين هيكـل
Hébergement Web offert par www.ADK-Media.com
