يوسف و زليخة

  • طباعة

 

يوسف و زليخة

 

ومن صور إعجاز القرآن الكريم ، قوله سبحانه ):  وقال نسوة في المدينة امرأت العزيز تـــــــــراود فتاها عننفسه قد شغفها حبا، إنا لنراها في ضـــلــــل مبين) سورة يوسف الآية : 30لم يقل القرآنوقالت نسوة ...)  بإضافة التاء إلى الفعل، ولكنه قال: ( وقال نسوة...) فلماذا إذن عدل القرآن عن الأسلوب اللغوي المألوف ، وجاء بأسلوب آخر يخالف التركيب اللغوي المعروف ،والعلة في ذلك ،أن النساء كن في مرتبة الرجال ، الذين يخالفون النســـــــــــــاء فــــــــــي التفكير، لكن لما شاع خبر حبها ليوسف وهو الشاب الجميل الذي يعيش معها تحت سقف واحد ، وعلمت أن النساء يقلن في سلوكها المنحرف ( امرأت العزيزتـــــــــراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا ) سورة يوسف الآية: 30أرادت زليخا امرأت العزيز أن تختبر نساء المدينة ، فهيأت لهن منزلا يليق بإكرامهن، تزينه أنواع الفرش والوسائد ، وبعد ما أمرت بإحضار المآكل اللذيذة والشراب العذب، وكل ما لذ وطاب ،جاءالأمر للشاب  الجميل يـوسف بالدخول عليهن،وهنا نرى الأسلوب القرآني  قد تغير بإضافة  أداة التأنيث  إلى قوله سبحانه: ( فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن)  يوسف  31يلاحظ هنا أن علامات التأنيث قد عادت إلى كلمات النص القرآني الكريم للدلالة أن على النساء لما كن فيمرتبة الرجال،بقي الفعل على طبيعته،ولما سكنهن الحب والتعلق بجمال يوسف،عادت علامة التأنيث إلى الكلمات المذكورة علما أن نساء المدينة لميقصدن بكلامهن الحط من قدر زليخا ولكنهن أردن التوصل إلى النظر في يوسف الذي  حير عقل امرأة العزيز ،لكن لمارأينه تاهت عقولهن في جمال يوسف(وقلن حـــش لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريمويستنتج مما تقدم ،أن عقل الرجـليخالف عقل المرأة في العاطفة حيث إن المرأة تسقط في فخ الحب، بمجرد ما ترى شيئا جميلا يؤثر في مشاعرها.

Hébergement Web offert par www.ADK-Media.com