العالم في اتساع مستمر
- التفاصيل
- المجموعة: تفاصيل
- نشر بتاريخ الإثنين, 17 شباط/فبراير 2014 20:58
- كتب بواسطة: الشيخ الدكتور عبد السلام الهبطي الادريسي
- الزيارات: 1304
العالم في اتساع مستمر
هناك مناطق رهيبة في الفضاء ين القريب والبعيد، تنتظر من يكتشفها، ومن العلماء الذين أضافوا إلى ما اكتشف من عوالم ،العالم الفلكــي الأميركي أو دينها بل الذي استطاع أن يكتشف ما يفوق أربعين مجرة جديدة من مرصد جبل ويلسونو توصل هذا العالم في نفس الوقت إلى أن المسافات التي توجد بين مجرة وأخرى هي في اتساع مستمر،وقد جاء هذا العالم الجديد ليضاف إلى مأتي مليار مجرة قديمة ،وقد أطلق العلماء على هذا الكم العظيم الذي هو على شكل عنا قيد أو مناطق بالنسيج الكوني، المحبوك ،وهذا ما أشار إليه قوله تعالى"والسماء ذات الحبك"وما دمنا في إطارالاكتشافات الكونية، فإن الله قد أشار إلى أن هناك أحياء تعيش على ظهر كواكب أخرىتبعد عن عالمنا الأرضي ب : ألف وأربعمائة سنة ضوئية وهذا ما نقرؤه في قوله تعالى :"ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السمـــــــاــــو ت ولأرض" سورة النمل الآية : 25 ومعنى الخبء ،الحبة التي تختبئ تحت الأرض لتتحول إلى سنابل، وفي هذه الإشارة القرآنية دليل على وجود الحياة النباتية في السماء كما هو موجود في الأرض ، وما دامت الحياة ممكنة في عوالم السماء، فمعنى ذلك أن هناك كواكب تابعة لنجوم أخرى في الكون، وهذا ما يدفعنا إلى القول بأن الحياة ليست مقصورة على كوكب الأرض فقط ، وهذا ما صرح به الفيلســـــــــــوف اليوناني مترودوس قبل الميلاد " إن اعتبار الأ رض هو المكان الذي به الحياة في هذا الفضاء الواسع ،هو اعتبارمناف للعقل،" ومضى العلماء في أبحاثهم حتى تم لهم اكتشاف ما يطلق عليه بالعناقيد أو تجمعات من النجوما لمنتشرة في الفضاء،وهذه العناقيد تحتوي على مآت المجرات، ورغم هـــــــــذه المكتشفات الرهيبة ، فإنهم مع ذلك لم يخرجواعن خمسة في المائة مما ينطوي عليه هذا الفضاء العظيم،أما خمسة وتسعون في المائة فهوما زال طي المجهول، ومن خلال ما تقدم، ندرك قيمة قسم الله تعالى فيقوله : " فلا أقسم بمواقع النجوم " سورة الواقعةالآية: 78 فقسم الله بنجومه هو القسم بما في هذا الوجود من نجوم ومجرات ،وكواكبوأقمار وغيرها مما ينطوي عليه هذا العالم المعجز يقول العالم جيمس جينز:" إن عدد النجوم والمجرات الموجودة في أعماق السماء المترامية الأطراف ،هي بمثابة نقطة مــــن المحيط العظيم " وفي نظام بديع نجد مليارات المجرات والنجوم والكواكب تدور في مدارات محددة بسرعة رهيبة، دون وقوع أي تصادم يفسد هذا النظام العجيب في الكون، وتتفاوت أبعاد المجرات عنا في هذاالكون، فمثلا نجد مجرة أندروميدا تبعد عنا بمأتيي ألف سنة ضوئية، ومجرة المرأة المرسلة تبعد عنا بستمائة وثمانين ألف سنة ضوئية ، ولكي تدور المجرة كلها دورة واحدة حول مركزها المجري، فلا بد لها من قطع مائتي مليون سنة يقول العلم : يوجد بهذا الكون العظيم،نجوم تعتبر أكثر لمعانا ،ويطلق عليها بالكارازات وأحدها يبعد عنا بثلاثة مليارات سنة ضوئية،و يفيدنا العلم، بأن الضوء المنبعث من هذا النجم اللا مع ،أنه ما وصل إلى المرصد الذي صور منه حتى قطع ثلاثة مليارات سنة .
Hébergement Web offert par www.ADK-Media.com
